هل كنت ستصبح جميلاً لو عاصرت زمنًا آخر؟ الجاذبية أكثر نسبية وذاتية مما قد نتخيل.
هل تتغير معايير الجمال بمرور الوقت؟ أو هل هناك بعض الميزات المقبولة عالميًا، عبر القرون والثقافات، تُعد جذّابة عالميًا؟
هل فكرة الجمال لدينا هي نفس الشيء دائمًا؟
هناك بعض الأسباب التطورية الجيدة توضح كيف أن الجمال لا يتأثر بالزمن. قد تشير بعض الخصائص البيولوجية إلى الصحة واللياقة البدنية والخصوبة – التمتع بالقدرة الجنسية – وينبغي أن نجد هذه الميزات جذّابة جنسيًا. ومع ذلك فإن أكثر علماء الأحياء وعلماء النفس قد أظهروا أنه من الصعب العثور على أساس بيولوجي للجمال.
بالنظر إلى الحكمة والحصافة، نجد أننا نفضل الميزات المتناظرة والمتماثلة باعتدال. يبدو التفسير العلمي سليمًا: فالأمراض والإجهاد خلال مرحلة الطفولة يمكن أن يؤثرا سلبًا على تطور الجسم، مما يخلق “عدم الاستقرار” الذي يجعل جانبًا ينمو بشكل مختلف قليلاً عن الآخر. ولذلك يُمكن أن يكون الوجه غير المتوازن قليلاً علامة على الضعف الجسدي – ما يجعله أقل جاذبية كوالد أطفالك.
وقد افترض علماء الأحياء أيضًا أننا نفضل الوجوه التي تجسد “الرجولة” أو “الأنوثة” من النوع: الفك العريض لجون هام بالنسبة للرجال؛ السمات المرهفة لميراندا كير للنساء. مرة أخرى، كان الأساس المنطقي سليمًا: فهيكل العظام يعكس الهرمونات الجنسية التي تضخ من خلال دمنا، لذا قد يعتبر البعض خصوبة المرأة وسمات مثل الهيمنة لدى الرجال – مهمة عند اختيار شريك الحياة.
تتشكل الجاذبية أيضًا من خلال الألفة: فكلما كان الكثير من الناس يرونك بمظهر معين، زادت جاذبيتك. في الوقت الذي أصبحت فيه الجراحة التجميلية هي المعيار، يعطينا هذا درسًا هامًا. فبدلاً من تغيير مظهرك غير العادي لتتماشى مع صيحات الموضة، يُمكنك بدلاً من ذلك الاستعانة بمظهرك لتغيير ال